ملخّص جلسة "كوفي توك"
رسم معالم المستقبل – كيف يُسهم بحث المجتمع المدني في تشكيل مسار الأردن
في مساء يوم 29 آذار 2025، نظّمت مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية – الأردن جلسة رمضانية خاصة من سلسلة "كوفي توك" الحوارية، تحت عنوان: "رسم معالم المستقبل – كيف يُسهم بحث المجتمع المدني في تشكيل مسار الأردن". أُقيمت الجلسة في مقر المؤسسة في عمّان، واستضافت مجموعة من الشباب الفاعلين، والمجتمع المدني، والباحثين، لاستكشاف الدور المحوري للبحوث القائمة على الأدلة في توجيه الخطاب العام ودفع عجلة إصلاح السياسات في الأردن.
كلمات افتتاحية وتأطير الجلسة
أدار الجلسة منسق مشاريع المؤسسة في الأردن، خليل أبو نجمة، حيث رحّب بالحضور وقدّم رؤية الجلسة وأهدافها، مشيرًا إلى أن "كوفي توك" هي منصة حوارية يقودها الشباب، وتهدف إلى تعزيز القيم الليبرالية، وتشجيع التفكير النقدي، وتعميق الانخراط المدني. وقد ركزت هذه الجلسة تحديدًا على دراسة كيف يمكن أن يشكّل بحث المجتمع المدني قوة دافعة نحو التغيير الإيجابي في المجتمع.
دور البحث المدني في صياغة السياسات والتأثير المجتمعي
من خلال عرض تفاعلي ونقاش موجّه، ناقش المشاركون أهمية البحث المدني في توجيه السياسات، ورفع الوعي العام، وتعزيز المشاركة الديمقراطية. وأجمع الحاضرون على أن البحوث عالية الجودة، والمبنية على البيانات، ترفع من مصداقية منظمات المجتمع المدني، وتتيح لها التفاعل البنّاء مع صانعي القرار والدفع نحو إصلاحات ذات أثر ملموس.
"النقاش اليوم ساعدني على إدراك أن أصواتنا تصبح أقوى عندما تستند إلى بحوث رصينة"، علّق أحد المشاركين.
نماذج واقعية وتطبيقات عملية
استعرض المشاركون عددًا من الأمثلة الناجحة لمبادرات مدنية مبنية على البحث في الأردن، ومنها:
-
الدراسات التي أجرتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (ARDD) حول حقوق اللاجئين.
-
أبحاث اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة (JNCW) التي أسهمت في إصلاحات قانونية مستجيبة للنوع الاجتماعي.
-
أوراق سياسات تناولت قضايا مشاركة الشباب الاقتصادية، وتحديات سوق العمل، والفجوات في نظام التعليم.
وقد بيّنت هذه النماذج كيف يمكن للبحث، عند توظيفه بشكل استراتيجي، أن يؤثر في السياسات المؤسسية والرأي العام على حدّ سواء.
تحديات وفرص
خلال النقاش المفتوح، طُرحت عدة تحديات تواجه الباحثين في المجتمع المدني في الأردن، منها: محدودية الوصول إلى البيانات الرسمية، والحساسية السياسية لبعض المواضيع، وغياب استراتيجيات واضحة لنشر نتائج البحوث وإيصالها إلى صنّاع القرار والجمهور. كما شدّد المشاركون على ضرورة تبسيط اللغة البحثية وتحويلها إلى رسائل قابلة للفهم والتطبيق ضمن الحملات والمبادرات المدنية.
تحديات وفرص
خلال النقاش المفتوح، طُرحت عدة تحديات تواجه الباحثين في المجتمع المدني في الأردن، منها: محدودية الوصول إلى البيانات الرسمية، والحساسية السياسية لبعض المواضيع، وغياب استراتيجيات واضحة لنشر نتائج البحوث وإيصالها إلى صنّاع القرار والجمهور. كما شدّد المشاركون على ضرورة تبسيط اللغة البحثية وتحويلها إلى رسائل قابلة للفهم والتطبيق ضمن الحملات والمبادرات المدنية.
تأمّل الإفطار وروح المجتمع
وبما أن الجلسة تزامنت مع شهر رمضان المبارك، توقّف النقاش عند أذان المغرب لتبادل لحظة تأمّل جماعي ومشاركة وجبة الإفطار. وقد ساهمت هذه اللحظة في تعميق الروابط الشخصية بين الحضور، ووفّرت مساحة للنقاش غير الرسمي حول موضوع الجلسة، مما عزّز من روح الانتماء المجتمعي التي تُشكّل جوهر سلسلة "كوفي توك".
الختام والخطوات القادمة
اختُتمت الجلسة بتلخيص لأبرز النقاط المستخلصة، مع دعوة مفتوحة للمشاركة في الجلسات القادمة من "كوفي توك". وقد عبّر المشاركون عن حماسهم لمواصلة هذا النوع من النقاشات، ورغبتهم في تعميق فهمهم لدور الشباب والمجتمع المدني في المساهمة المشتركة في تنمية الأردن عبر أفعال مدنية واعية ومدروسة.
وتؤكّد مؤسسة فريدريش ناومان – الأردن التزامها المستمر بتوفير مساحات شاملة يستطيع فيها الشباب الناشطون تناول القضايا الملحّة، وتبادل الأفكار، وتعزيز دورهم في رسم مستقبل أكثر حرية وديمقراطية.